أخبار لبنان

كنعان:  طريق العدالة واحدة!

تم النشر في 6 آب 2019 | 00:00

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل، في مقر مركزية ‏‏"التيار الوطني الحر" في سن الفيل، وعرض للملفات الراهنة. ‏


وقد تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان عقب الإجتماع فقال: "المؤتمرات الصحافية ‏والسجالات والتجاذبات لن تغير الوقائع الموجودة عند القضاء والتكتل متمسك بالعدالة ‏والديموقراطية، وهي مسألة مبدئية نستذكرها عشية ذكرى 7 آب التي سنحييها غدا في احتفال في ‏الضبية، نضع خلاله الحجر الأساس لمقر التيار، والدعوة الى جميع المناصرين للمشاركة في هذا ‏الحدث‎".‎


أضاف: "طريق العدالة واحدة وهي القضاء، ونرفض اي تدخل بالقضاء من اي جهة كانت، ‏وندعو السلطة القضائية الى عدم الاكتراث لأي تجاذب سياسي، وان تلتفت فقط الى احقاق العدالة ‏لنربح أنفسنا كلبنانيين ودولتنا ومجتمعنا، وهو أهم من كل النقاط التي يسعى هذا الطرف او ذاك ‏الى تسجيلها‎".‎


وتابع: "ان من تداعيات حادثة قبرشمون تعطيل الحكومة، والتكتل يدعو الى فصل الصراع ‏السياسي والتجاذب الحاصل عن اجتماعات الحكومة لأن عملها واجب وطني وهو أبعد من مجرد ‏واجب دستوري وصلاحيات لا نناقش فيها حيث لكل منا رأيه. لا شك أن عدم اجتماع الحكومة ‏لأكثر من شهر ليس جيدا بآثاره على البلاد اقتصاديا وماليا واجتماعيا في ظل الملفات الكثيرة ‏التي تحتاج الى معالجة، وقد اقررنا الموازنة مع امل ان تبدأ الحكومة بتطبيقها، وان تأتي موازنة ‏العام 2020 في موعدها الدستوري، وكيف يحصل ذلك في ظل غياب الحكومة عن الاجتماع؟‎".‎


وأردف: "هناك حادثة حصلت، وحلها يكون بأن نحتكم جميعا الى القضاء من دون اي استنساب ‏او استثناء‎".‎


وأشار كنعان الى ان "النقاش تطرق كذلك خلال الاجتماع الى ما أثير عن شراء وزارة ‏الاتصالات لمبنى جديد لصالح شركة تاتش"، وقال: "من الأسئلة التي طرحت: هل حصلت ‏دراسة جدوى لشراء مبنى تاتش؟ وفي ظل التقشف المطلوب، هل شراء المبنى تم بحسب ‏الأصول في انفاق بهذا الحجم؟‎".‎


ومن الناحية الرقابية والتشريعية، قال: "المجلس النيابي يقوم بواجبه وهناك جلسات مبرمجة في ‏شهر آب، ونأمل ان تكون المسائل الحياتية والتنموية من ضمنها، الى جانب المساءلة في المسائل ‏المالية والاقتصادية التي تحتاج ذلك من ضمن الأصول في المجلس النيابي، من دون اي تحسس ‏او استهداف لأحد، وعلى الجميع أن يعي ان العدالة والرقابة واحترام القوانين تحمي الجميع في ‏هذا البلد، ولا تهدف الى ان تطال من أحد‎".‎


أضاف: "سنتقدم باقتراح قانون لتعديل الفقرة الأخيرة الواردة في المادة 80 من الموازنة، على ‏خلفية اضافة عبارة على ما ورد من لجنة المال والموازنة، وهو ما اعتبرناه تدخلا في ‏صلاحيات رئاسة الجمهورية والحكومة، اذ عندما يرد في فقرة "وتعيينهم"، فذلك يعني أن ‏القانون يحل محل المرسوم وصلاحيات رئاسة الجمهورية، اضافة الى اعتبارات أخرى ذكرت ‏سابقا والتي تتعلق باتفاق الطائف، وهو ما دفع برئيس الجمهورية الى توجيه رسالة بشأن المادة ‏‏95 من الدستور الى المجلس النيابي‎".‎


وردا على الاسئلة التي وجهت إليه من الإعلاميين انطلاقا من المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم ‏الحزب التقدمي الاشتراكي، قال كنعان: "بالنسبة الينا، الطريق الوحيد للفصل في الحقيقة ‏والاتهامات هو القضاء، ونحن نعتبر ان الوقائع واضحة ونرى في القضاء الملجأ لنا ولسوانا ‏ونرفض اي تدخل فيه. وسيكون في الوقت المناسب رد مفصل من الناحيتين التقنية والقانونية ‏حتى لا يلتبس شيء على الرأي العام. وفي هذه المرحلة نحن نمارس الضبط على انفسنا، ولكن ‏لا الى مدى اخفاء الحقائق، ونحتكم للقضاء ليقول كلمته‎".‎


أضاف: "نحن نحتكم الى القضاء لأننا نحترم المؤسسات ومن عرف طعم القمع والنفي والسجن ‏في عهد الاحتلال والوصاية مثلنا يعرف طعم الحرية وقيمتها، ونحن لا يمكن ان نمارس عكس ‏مبدأ الحرية وقناعاتنا لأننا نعلم ان ذلك سيرتد يوما ما علينا وعلى اولادنا‎".‎


وتابع: "هدفنا الفصل ما بين الأزمة وشؤون الناس، وخريطة الطريق واضحة بالنسبة الينا، ولا ‏يجوز تعطيل الحكومة ثم تعطيل القضاء بحملات استباقية والسؤال المطروح: مما الخوف؟‎".‎


وختم: "نريد حماية الحقيقة وهذه الحقيقة تحررنا‎".‎